responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 234


الإيمان إلى نفس المؤمن ، وهذا ما أشير إليه في قوله تعالى : ( أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) ( المجادلة : 22 ) ، حيث تفيد أنّ للمؤمنين وراء الروح البشريّة التي يشترك فيها المؤمن والكافر روحاً أخرى تفيض عليهم حياة أخرى وتصاحبها قدرة وشعور جديدان ، وإلى ذلك يشير قوله ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) ( الأنعام : 122 ) ، فإنّها - الآية - دالّة على ما يخصّ الله تعالى به الإيمان في مقابل الكفر من الآثار ، وهو النور الذي يسري في أفعال العبد ، فيرى به الخير ويفرّقه من الشرّ ويميّز به النفع من الضرّ ، والدليل على أنّ هذا النور لغاية الإبصار قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( الأعراف : 201 ) ، ومن الواضح أنّ هذا النور الذي هو نور الإبصار والإدراك من خواصّ الحياة ، كما أنّ نور الإدراك الحسّي في الإنسان وسائر أنواع الحيوان لا يتحقّق إلاّ بعد تحقّق الحياة .
لهذا نجد أنّ النصوص الروائيّة تؤكّد أنّ روح الإيمان قد تصاب بنوع من الضعف ، وربما تصل إلى درجة من الاضمحلال ومفارقة المؤمن ، وذلك عندما يمارس معصية من المعاصي .
عن ابن بكير قال : « قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام في قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان ؟ قال هو قوله : ( وأيدهم بروحٍ منهُ ) ذاك الذي يفارقه » [1] .
عن أبي خديجة قال : « دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقال لي : إنّ



[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 2 ص 280 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، الحديث : 11 .

234

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست