4 - إنّ هذه الروح من عالم الملكوت . 5 - إنّه سبب علمهم بكلّ شيء ومنه ملكوت السماوات والأرض . 6 - إنّه كان مع رسول الله صلّى الله عليه وآله خاصّة ، وهو مع الأئمّة عليهم السلام من بعده . تساؤلات وإجابات هنا تُطرح بعض التساؤلات نحاول الإجابة عنها : السؤال الأوّل : ما هو المراد من الأرواح التي جُعلت في الأنبياء والأوصياء ؟ والجواب : إنّ الروح تُطلق تارةً ويُراد بها النفس الناطقة . قال الشيخ البهائي في الأربعين : « المراد بالروح ما يشير إليه الإنسان بقوله « أنا » أعني النفس الناطقة ، وهو المعني بالروح في القرآن والحديث . والذي عليه المحقّقون أنّها غير داخلة في البدن بالجزئيّة والحلول ، بل هي بريئة عن صفات الجسميّة منزّهة عن العوارض المادّية متعلّقة به - أي البدن - تعلّق التدبير والتصرّف فقط ، وهو مختار أعاظم الحكماء الإلهيّين وأكابر الصوفيّة والإشراقيّين ، وعليه استقرّ رأي أكثر متكلِّمي الإماميّة كالشيخ المفيد والمحقّق الطوسي والعلاّمة الحلّي ، ومن الأشاعرة الراغب الأصفهاني وأبي حامد الغزالي والفخر الرازي ، وهو المذهب المنصور الذي أشارت إليه الكتب السماويّة وانطوت عليه الأنباء النبويّة وعضدته الدلائل العقليّة وأيّدته الأمارات الحسّية والمكاشفات الذوقيّة » [1] . وقد تُطلق ويُراد بها قوى النفس المختلفة من حيث إنّ النفس في
[1] نقلاً عن شرح أصول الكافي والروضة للمازندراني ، مصدر سابق : ج 6 ص 61 .