responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 222


وللعاقل المنصف أن يجعل نفس هذه الأحاديث دليلاً على إمامة الأئمّة عليهم السلام وكونهم مؤيّدين بروح القدس الذي ذكره في هذه الأحاديث ، ولولا ذلك كانوا يعتقدون اعتقاد سائر علماء العامّة ولم يعرفوا أسرار النفوس ودرجاتها في الفضائل ومراتب ارتقائها إلى قُرب ربّ العالمين ، كما لم يكن يعرف ذلك سائر منتحلي العلم » [1] .
حقيقة الروح التي هي مع أئمّة أهل البيت استفاضت النصوص الروائيّة التي تحدّثت عن الروح ، مبيّنة حقيقتها ودورها ومراتبها ، لذا سنحاول الوقوف على أهمّ الروايات الواردة في هذا المجال .
عن ابن مسكان عن أبي بصير قال : « سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) ( الإسراء : 85 ) .
قال : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل . . . وهو من الملكوت » [2] .
والرواية تشير إلى أمرين أساسيّين :
الأوّل : أنّ الروح من عالم الملكوت ، وهو المراد من الأمر في قوله تعالى : ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) والمقصود بالأمر هنا هو عالم الأمر الذي هو عالم المجرّدات في قبال عالم الخلق الذي هو عالم الجسمانيّات ، كما قال المازندراني [3] .



[1] حاشية الشعراني على شرح أصول الكافي ، للمازندراني : ج 6 ص 68 .
[2] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 273 ، كتاب الحجّة ، باب الروح التي يسدّد الله بها الأئمّة ، الحديث : 3 .
[3] شرح أصول الكافي والروضة ، مصدر سابق : ج 6 ص 65 .

222

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست