responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 221


الإيمان ؟
قال : قلت : هكذا نقرؤها .
قال : نعم ، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، حتّى بعث الله تلك الروح فعلّمه بها العلم والفهم » [1] .
قال المجلسي تعليقاً على قوله عليه السلام : « الأمر أعظم من ذلك وأوجب » : إنّما كان الأمر أوجب من ذلك ، لأنّ الأمرين المذكورين ممّا يشترك فيه سائر الناس ، فلا بدّ في الحجّة من أمر يمتاز به عن سائر الناس لا يحتمل الخطأ والشكّ » [2] .
أمّا ما هي تلك الحقيقة التي بها يمتاز حجّة الله في أرضه عن الناس ، فهذا ما أشار إليه الشعراني بقوله : « لم يعهد من علماء سائر فرق المسلمين في عصر الأئمّة عليهم السلام البحث عن القوى النفسانيّة التي يتفاضل الناس فيها فضلاً عن القوّة القدسيّة وروح الولاية المختصّة بأولياء الله تعالى ، وكان علماء العامّة يظنّون أفراد الإنسان سواء النبيّ صلّى الله عليه وآله والأوصياء وسائر الناس في طبقة واحدة ، لا يعلمون شيئاً إلاّ بالسماع والنقل والحفظ والقراءة في الكتب ، ولم يكونوا يتعقّلون إفاضة روح ومبدأ قوّة من الله تعالى على أوليائه ، بها يعرفون ما يجب من غير سماع تفاصيل الأمور واحداً بعد واحد كما تعقّله الحكماء وبيّنوه في كتبهم في علم النفس .
فمراد الإمام عليه السلام من « أصحابكم » في قوله : « أيّ شيء يقول أصحابكم » هو عامّة الناس من مجالسيه ومخالطيه ، سواء كانوا من المخالفين أو من عوامّ الشيعة غير العارفين بأحاديث الأئمّة عليهم السلام .



[1] المصدر السابق : ج 2 ص 370 ، الحديث : 1622 .
[2] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ، مصدر سابق : ج 3 ص 173 .

221

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست