responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 214


المتعارفة كالحسّ والفكر ، وهذا هو العلم الاكتسابي ، وأخرى لا يكون كذلك فلا تتوسّط هذه الآليّات لتحصيل العلم ، وهو المصطلح عليه بالعلم الوهبي واللدنّي .
لذا قال الآلوسي : « وقوله تعالى : ( وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) علماً لا يكتنه كنهه ولا يقادر قدره ، وهو علم الغيوب وأسرار العلوم الخفيّة » ثمّ بيَّن أنّ تقديم « لدنا » على قوله « علماً » لبيان « اختصاص ذلك العلم بالله تعالى ، كأنّه قيل علماً يختصّ بنا ولا يعلم إلاّ بتوفيقنا » .
ثمّ قال : « والآية عندهم أصل في إثبات العلم اللدنّي ، وشاع إطلاق علم الحقيقة والعلم الباطن عليه ، ووجهه أنّه غير ظاهر على أكثر الناس ويتوقّف حصوله على القوّة القدسيّة دون المقدّمات الفكريّة » [1] .
وهذا العلم اللدني هو الذي يصطلح عليه في النصوص القرآنية والروائية بالعلم الإرثي والوراثي أيضاً ، كما أشار إليه السيّد حيدر الآملي قائلاً : « اعلم أنّ العلوم كلّها تنقسم إلى قسمين : رسميّ اكتسابيّ ، وإرثيّ إلهيّ . فالعلم الرسمي الاكتسابي يكون بالتعليم الإنساني على التدريج مع نصَب قويّ وتعب شديد في مدّة طويلة ، والعلم الإرثي الإلهي يكون تحصيله بالتعليم الرّباني بالتدريج وغير التدريج ومع روح وراحة في مدّة يسيرة . وكلّ واحد منهما يحصل بدون الآخر ، وإليهما أشار النبيّ صلّى الله عليه وآله بقوله : العلم علمان : علم اللّسان فذلك حجّة على ابن آدم ، وعلمٌ في القلب وذلك هو العلم النافع [2] . وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام في قوله :



[1] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، مصدر سابق : ج 15 ص 330 .
[2] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، مصدر سابق : ج 2 ص 23 ، كتاب العلم ، باب استعمال العلم والإخلاص له ، الحديث : 33 .

214

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست