ونحو ذلك في لسان العرب [1] . ومثله ما ورد في تاج العروس [2] . وقال الآلوسي في « روح المعاني » : « والرجس في الأصل الشيء القذر ، وقيل : يقع على الإثم ، وعلى العذاب ، وعلى النجاسة ، وعلى النقائص . والمراد هنا ما يعمّ ذلك » [3] . وقال الطباطبائي في « الميزان » : « فالرجس : الشيء القذر - على ما ذكره الراغب في مفرداته - فالرجاسة - بالفتح - كالنجاسة ، والقذارة هو الوصف الذي يبتعد ويُتنزّه عن الشيء بسببه لتنفّر الطبع عنه » [4] . وقال ابن عاشور في « التحرير والتنوير » : « والرجس : الخبث المستقذر والمكروه من الأمور الظاهرة ، ويطلق على المذمّات الباطنة » [5] . مراتب الرجس في القرآن هناك عدد من النصوص القرآنيّة كشفت النقاب عن أنّ الرجس له مراتب متعدّدة ; مادّية ومعنويّة . أمّا المادّية فهو ما أشير إليه في قوله تعالى : ( إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) ( الأنعام : 145 ) ، وهي واضحة الدلالة على المرتبة المادّية من الرجس .
[1] لسان العرب ، للعلاّمة ابن منظور ، 630 - 711 ه - ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، نسّقه وعلّق عليه ووضع فهارسه : علي شيري ، الطبعة الأولى 1988 : ج 5 ص 147 . [2] تاج العروس من جواهر القاموس ، تأليف : السيّد محمّد مرتضى الحسيني الزبيدي ، تحقيق : محمود محمّد الطناحي ، راجعه : مصطفى حجازي وعبد الستار أحمد فراج ، 1976 : ج 16 ص 114 . [3] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، مصدر سابق : ج 22 ص 12 . [4] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 6 ص 120 . [5] التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور التونسي ، مصدر سابق : ج 5 ص 197 .