عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً ) ( الجاثية : 23 ) . ومنها : الفساد في الأرض وقطيعة الرّحم ، قال عزّ اسمه : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) ( محمّد : 22 - 23 ) ، يستفاد من هذه الآية المباركة أيضاً أنّ سبب العمى ليس هو قطيعة الرحم والفساد في الأرض فحسب ، بل إنّ عمى الأبصار متفرّع على لعنة الله تعالى ، فكلّ من لعنه الله تعالى فقد أعمى بصره وأصمّ سمعه ، والملعونون في القرآن الكريم كُثر لا يسعنا استقصاؤهم في هذه العجالة . < فهرس الموضوعات > شرطيّة الطهارة لرؤية الملكوت < / فهرس الموضوعات > شرطيّة الطهارة لرؤية الملكوت بيّن القرآن الكريم معنى الطهارة بشكل واضح ، منطلقاً من خلال مقابلتها للرجس كما في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ( الأحزاب : 33 ) ، وفي الوقت ذاته سلّط القرآن الضوء على معنى الرجس ومراتبه الشاملة للرجس المادّي والمعنوي ، على هذا الأساس فإنّه لكي نقف على الطهارة ومراتبها لا بدّ من الإشارة إلى معنى الرجس ومراتبه في القرآن . < فهرس الموضوعات > الرجس لغة < / فهرس الموضوعات > الرجس لغة الرجس في اللغة : الشيء القذر ؛ جاء في القاموس : « الرجس - بالكسر - : القذر ، ويحرّك - وتفتح الراء وتكسر الجيم - والمأثم وكلّ ما استقذر من العمل ، والعمل المؤدّي إلى العذاب والشكّ والعقاب والغضب . . . » [1] .
[1] القاموس المحيط ، مجد الدِّين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان ، الطبعة الأولى 1412 ه : ج 2 ص 318 .