responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 175


عليه وآله بعدما سمع منه هذه الآثار والأمارات التي هي شواهد صدق على وجود حقيقة اليقين وغاية كماله فيه : ( هذا عبدٌ نوّر الله قلبه بالإيمان ) أُريد بالإيمان الإيمان الكامل » [1] .
وحاصل ما تقدّم أنّ ما يلحظ من التركيز على اليقين الوارد في هذه النصوص ، أنّه ليس هو من سنخ اليقين الحاصل من المفاهيم الذهنية والبراهين العقليّة المسمّى بالعلم الحصولي الذي يكون عرضة للشكّ والشبهات .
الفرق بين اليقين القرآني واليقين الاصطلاحي عند التأمّل في النصوص القرآنيّة والروائية آنفة الذِّكر ، نجد أنّها تسجِّل فوارق مهمّة بين اليقين القرآني واليقين الاصطلاحي ؛ من هذه الفوارق :
1 - إنّ اليقين الاصطلاحي يحصل من طريق المقدّمات الفكريّة والاستدلالات العقليّة . أمّا اليقين القرآني فإنّه لا يحصل إلاّ من خلال مشاهدة الملكوت بالرؤية القلبيّة - كما سيأتي .
2 - إنّ اليقين القرآني لا مجال فيه للغفلة عن النتائج المترتّبة عليه ، لذا بادر النبيّ صلّى الله عليه وآله بالسؤال عن علامة وحقيقة ذلك اليقين عندما ادّعاه ذلك الشابّ ، فأجاب : بأنّه هو الذي أحزنه وأسهر ليله . . . إلخ ، فلو كان ذلك اليقين ينفكّ عن الآثار المترتّبة عليه لما سأله النبيّ صلّى الله عليه وآله عن ذلك .



[1] شرح جامع لأصول الكافي ، للمولى محمّد صالح المازندراني المتوفّى سنة 1081 ه - ، مع تعاليق علميّة للعالم المتبحّر الحاجّ الميرزا أبو الحسن الشعراني ، من منشورات المكتبة الإسلاميّة بطهران ، سنة 1385 ه - ، عني بتصحيحه وتخريجه علي أكبر الغفّاري : ج 8 ص 166 .

175

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست