responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 167


لكلّ آية وأمثال المنزّل فيه جميعاً مصاديقها ، وكان المنزّل فيه أظهر مصاديقها ورد أنّ لكلّ ظهر ظهراً ، ولمّا كان كلّ مرتبة من الروحانيّات بالنسبة إلى ذاتيّتها بطناً ورد أنّ لكلّ بطن بطناً » [1] .
من هنا قال الغزالي : « لكلّ آية ستّون ألف فهم ، وما بقي من فهمها أكثر » . وقال آخرون : القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ومئتي علم ، إذ كلّ كلمة علم ، ثمّ يتضاعف ذلك إلى أربعة أضعاف ، إذ لكلّ كلمة ظاهر وباطن وحدّ ومطلع .
وبالجملة : فالعلوم كلّها داخلة في أفعال الله عزّ وجلّ وصفاته ، وفي القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته ، وهذه العلوم لا نهاية لها ، وفي القرآن إشارة إلى مجامعها » [2] . نعم « إنّما لكلّ عبد بقدر رزقه ، فلا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين ، وأمّا الاستقصاء فلا مطمع فيه » [3] .
وبهذا يمكن أن نقف على ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال : « كتاب الله عزّ وجلّ على أربعة أشياء : على العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق . فالعبارة للعوامّ ، والإشارة للخواصّ ، واللّطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء » [4] .
فالعبارة : « هي العبارات والنقوش الدالّة على المفاهيم العرفيّة



[1] بيان السعادة في مقامات العبادة ، تأليف : العارف الشهير الحاج سلطان محمّد الجنابذي الملقّب سلطان علي شاه ( 1251 - 1327 ه - ) مطبعة جامعة طهران ، الطبعة : 1385 ه‌ : ج 1 ص 13 .
[2] إحياء علوم الدِّين ، مصدر سابق : ج 1 ص 289 .
[3] المصدر السابق : ج 1 ص 283 .
[4] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، مصدر سابق : ج 89 ص 103 ، كتاب القرآن ، باب أنّ للقرآن ظهراً وبطناً ، الحديث : 81 .

167

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست