في ضوء ما سلف يتبيّن أنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام هم أعلم من جميع الأنبياء والمرسلين - ما عدا نبينا صلّى الله عليه وآله - بمن فيهم الأنبياء أُولو العزم عليهم صلوات الله أجمعين . < فهرس الموضوعات > الطريق الثالث : حديث الثقلين < / فهرس الموضوعات > الطريق الثالث : حديث الثقلين وقد تقدّم الكلام عنه في الفصل الأوّل وثبت أنّ أهل البيت عليهم السلام لهم علم بالكتاب بشكل موازٍ لعلم الكتاب الذي هو تبيان كلّ شيء . < فهرس الموضوعات > الخلاصة < / فهرس الموضوعات > الخلاصة 1 - ينطلق الاستدلال على إثبات أفضليّة النبي صلّى الله عليه وآله على جميع الأنبياء . وقد استدلّ على أفضليّته صلّى الله عليه وآله على جميع الأنبياء بعدّة أدلّة ؛ منها : قوله تعالى : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ) ( الزمر : 11 و 12 ) . وقد انطلق هذا الدليل من معنى الإسلام وهو التسليم لله تعالى بأعلى مراتبه . 2 - وصف القرآن الكريم النبيّ صلّى الله عليه وآله بأنّه أوّل المسلمين ، كما في الآية المتقدِّمة وغيرها من النصوص القرآنيّة . 3 - إنّ المراد بالأوّلية التي وصف بها النبيّ صلّى الله عليه وآله في القرآن الكريم بأنّه « أوّل المسلمين » ليست هي الأوّليّة الزمانيّة ، وإنّما هي أوّليّة رتبيّة ، أي أنّ الرسول صلّى الله عليه وآله أوّل الأنبياء رتبةً من حيث الطاعة والانقياد والعبوديّة والقُرب الإلهي ، ومن هنا نجد أنّ القرآن الكريم لم يستعمل لفظ « العبد » بصورة مطلقة ومن دون تقييد إلاّ في الرسول الأكرم