مع موسى أربعة أحرف ، وكان مع إبراهيم ستّة أحرف ، وكان مع آدم خمسة وعشرون حرفاً ، وكان مع نوح ثمانية ، وجمع ذلك كلّه لرسول الله صلّى الله عليه وآله ، إنّ اسم الله ثلاثة وسبعون حرفاً وحجب عنه واحد » [1] . جاء في تفسير القمّي في ذيل قوله تعالى : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) عن ابن أبي عمير عن ابن أُذينة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام » . وسُئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال : « ما كان علم الذي عنده علمٌ من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلاّ بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر » . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : « ألا إنّ العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضّلت به النبيّون إلى خاتم النبيّين في عترة خاتم النبيّين صلّى الله عليه وآله » [2] . وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً ، وإنّما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثمّ تناول السرير بيده ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا وقوّة إلاّ بالله العليّ العظيم » [3] .
[1] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ص 229 . [2] تفسير القمّي ، مصدر سابق : ج 1 ص 367 . [3] بصائر الدرجات ، مصدر سابق : ص 228 .