عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : قال لي : « يا أبا محمّد إنّ الله عزّ وجلّ لم يعط الأنبياء شيئاً إلاّ وقد أعطاه محمّداً صلّى الله عليه وآله ، قال : وقد أعطى الله محمّداً جميع ما أعطى الأنبياء ، وعندنا الصحف التي قال الله عزّ وجلّ : ( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) قلت : جعلت فداك هي الألواح ؟ قال : نعم » [1] . عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه سأل عن قول الله عزّ وجلّ : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ) ما الزبور وما الذِّكر ؟ قال : « الذِّكر عند الله ، والزبور الذي أُنزل على داود ، وكلّ كتاب نزل فهو عند أهل العلم ، ونحن هم » [2] . عن محمّد بن الفضيل عن الثمالي عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال : « قلت له : جُعلت فداك ، الأئمّة يعلمون ما يضمر ؟ فقال : علمتُ والله ما علمت الأنبياء والرّسل ، ثمّ قال لي : أزيدك ؟ قلت : نعم ، قال : ونزاد ما لم تزد الأنبياء » [3] . وبهذا يتّضح معنى الروايات التي وردت في بيان الاسم الأعظم ، حيث نصّت على أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام لهم النصيب الأوفر من حقيقة هذا الاسم ، وأنّه لا يدانيهم في ذلك أحد من الأوّلين والآخرين . عن فضالة بن أيّوب عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « كان مع عيسى بن مريم حرفان يعمل بهما ، وكان
[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 225 ، باب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم ، الحديث : 5 . [2] المصدر السابق : ج 1 ص 225 ، الحديث : 6 . [3] بصائر الدرجات ، مصدر سابق : ص 262 .