وعنده أبو بصير فقال : « ورث سليمان داود وإنّا ورثنا محمّداً صلّى الله عليه وآله وإنّ عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى . . . » [1] . عن الحسين بن علوان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « إنّ الله خلق أولي العزم من الرُّسل وفضّلهم بالعلم وأورثنا علمهم وفضلهم ، وفضّلنا عليهم في علمهم ، وعلّم رسول الله صلّى الله عليه وآله ما لم يعلموا ، وعلمنا علم الرسول صلّى الله عليه وآله وعلمهم » [2] . عن عبد الله بن الوليد قال : « قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : أيّ شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين عليهم السلام ؟ قلت : يقولون إنّ عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين . قال : فقال : أيزعمون أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد علم ما علم رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قلت : نعم ، ولكن لا يقدّمون على أولي العزم من الرّسل أحداً . قال أبو عبد الله عليه السلام : فخاصمهم بكتاب الله . قال قلت : وفي أيّ موضع منه أُخاصمهم ؟ قال : قال الله تعالى لموسى : ( وكتبنا له في الألواح من كل شئ ) فعلمنا أنّه لم يكتب لموسى الشيء كلّه ، وقال الله لعيسى : ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) ، وقال الله لمحمّد صلّى الله عليه وآله : ( وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) » [3] .
[1] المصدر السابق : ج 1 ص 225 ، الحديث : 4 . [2] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 444 ، باب في أمير المؤمنين وأولي العزم أيّهم أعلم ، الحديث : 834 . [3] المصدر السابق : ج 1 ص 442 ، الحديث : 833 .