عنى » [1] . عن حمران وعبد الله بن عجلان عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أُوتوا العلم ) قال : « نحن الأئمّة خاصّة وما يعقلها إلاّ العالمون . . . » [2] . عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله عزّ وجلّ : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أُوتوا العلم ) « قال : إيّانا عنى ، فقلت له : أنتم هم ؟ فقال عليه السلام : من عسى أن يكونوا ، ونحن الراسخون في العلم » [3] . عن عبد العزيز العبدي قال : « سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أُوتوا العلم ) قال : هم الأئمّة من آل محمّد » [4] . الدليل الثالث : قال تعالى : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) ( الرعد : 43 ) . قال الطباطبائي في ذيل هذه الآية : « إنّ المراد بالكتاب القرآن الكريم ، والمعنى أنّ من تحمّل هذا الكتاب وتحقّق بعلمه واختصّ به ، فإنّه يشهد على أنّه من عند الله وأنّي مرسلٌ به ، فيعود مختتم السورة إلى مفتتحها من قوله : ( تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ) وينعطف آخرها على أوّلها وعلى ما في أواسطها من قوله : ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ( الرعد : 19 ) .
[1] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 23 ص 200 ، كتاب الإمامة ، باب أنّهم عليهم السلام أهل علم القرآن ، الحديث : 34 . [2] المصدر السابق : ج 23 ص 202 ، الحديث : 46 . [3] المصدر السابق : ج 23 ص 189 ، الحديث : 3 . [4] المصدر السابق : ج 23 ص 191 ، الحديث : 10 .