عليه وآله أفضل الأنبياء على الإطلاق . من هنا يتّضح أنّ الذي عُلّم الأسماء كلّها كما في قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ) ( البقرة : 31 ) ، ليس المراد منه آدم النبيّ الذي هو أبو البشر ، إذ يوجد من هو أفضل وأعلم في الأنبياء والمرسلين وهو نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله الذي عُلّم الأسماء كلّها ، لذا ورد في النصوص الروائيّة أنّ آدم أُعطي بعض حروف الاسم الأعظم ولم يُعطَ كلّ حروفها ، والذي أُعطي جميعها هو الخاتم صلّى الله عليه وآله كما سيتّضح [1] . < فهرس الموضوعات > أعلميّة أئمّة أهل البيت عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > أعلميّة أئمّة أهل البيت عليهم السلام في الواقع هناك طرق متعدّدة للوصول إلى إثبات هذه الحقيقة ، وهي أعلميّة أئمّة أهل البيت عليهم السلام من جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام - عدا نبينا صلى الله عليه وآله - نحاول الوقوف على بعضها : < فهرس الموضوعات > الطريق الأوّل : علمهم بالقرآن < / فهرس الموضوعات > الطريق الأوّل : علمهم بالقرآن يمرّ هذا الطريق من خلال إثبات أنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام يعلمون كلّ ما في الكتاب الكريم ، وحيث إنّه قد ثبت أنّ القرآن فيه تبيان كلّ شيء بمقتضى قوله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ) ( النحل : 89 ) ، وبه صار مهيمناً على جميع الكتب السماويّة السابقة ، إذن فمن علم به على ما هو عليه فهو أعلم من جميع أصحاب الكتب السماويّة السابقة فضلاً عن غيرهم . ولإثبات أنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام يعلمون كلّ صغيرة وكبيرة في
[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 230 ، كتاب الحجّة ، باب ما أُعطي الأئمّة من اسم الله الأعظم .