responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 140


نبيّ قال : بلى ، فسبقتُهم إلى الإقرار بالله عزّ وجلّ » [1] .
وعن زرارة قال : « سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن قول الله : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ) ( الأعراف : 172 ) ، قال : كان محمّد عليه وآله السلام أوّل من قال : بلى » [2] .
وبهذا يتبيّن المعنى الدقيق للخاتميّة وأنّ المراد منها ليست هي الخاتميّة الزمانيّة فقط وأنّه لا نبيّ بعده ، بل المراد منها أيضاً الخاتميّة في درجات القُرب الإلهي ، وبتعبير القرآن الكريم في درجات العبوديّة ، فهو صلّى الله عليه وآله العبد الأوّل الذي ختم كلّ مراتب العبوديّة لله تعالى ، فأعطاه ما لم يعط أحداً من العالمين .
وهذا ما يفسّر لنا السبب في سؤال إبراهيم عليه السلام اللحوق بالصالحين ، مع أنّ القرآن يصرّح بأنّه عليه السلام كان نبيّاً مرسلاً وأحد أُولي العزم من الأنبياء ، وأنّه إمام ، وأنّه مقتدى عدّة ممّن بعده من الأنبياء والمرسلين ، وأنّه من الصالحين بنصّ قوله تعالى : ( وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ) ( الأنبياء : 72 ) ، وهو مع ذلك كلّه يسأل اللحوق بالصالحين ، وهذا يكشف عن أنّ هناك قوماً من الصالحين سبقوه ، وهو يسأل اللحوق بهم فيما سبقوه إليه .
وقد أُجيب عليه السلام بذلك لكن في الآخرة كما يحكيه الله تعالى في ثلاثة مواضع من كلامه ، حيث قال : ( وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) ( البقرة : 130 ) ، وقال : ( وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ



[1] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، مصدر سابق : ج 15 ص 15 .
[2] المصدر السابق : ج 15 ص 17 .

140

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست