هو تبيان لكلّ شيء . وهذه نتيجة مهمّة تعضد ما أثبته حديث الثقلين من أنّهم عليهم السلام عدْل القرآن الكريم وأنّهم لا يفارقونه ولا يفارقهم . الخلاصة يمكن إجمال ما تقدّم لإثبات شموليّة علم أهل البيت عليهم السلام بالكتاب بمراتبه المختلفة ، انطلاقاً من حديث الثقلين ، بالنقاط التالية : الأولى : إثبات تواتر حديث الثقلين بين الفريقين ، لا سيما فقرة عدم الافتراق بين القرآن والعترة . الثانية : الردّ على ما أُثير حول الحديث من إثارات ، وهي : * الإثارة الأولى : إنّ حديث الثقلين الوارد بلفظ « سنّتي » أوثق من الوارد بلفظ « عترتي » . والجواب : إنّ رواية « وسنّتي » خبر آحاد وضعيفة السند . ولو سلّمنا صحّة رواية « وسنّتي » على مباني الجمهور ، إلاّ أنّها لا يمكن أن تكون حجّة على الشيعة ، لمنافاة ذلك قواعد الحوار والاحتجاج . لو سلّمنا بصحّة الرواية على مباني كلا الفريقين ، إلاّ أنّها لا تتخطّى كونها خبراً واحداً ، ومن الواضح أنّ الخبر الواحد حتّى لو كان صحيحاً يسقط عن الاعتبار فيما لو عارضه خبر قطعيّ ، وقد تقدّم أنّ خبر « وعترتي » قطعيّ السند . بالتأمّل في متن حديث « وسنّتي » نجد أنّه لا تنافي بينه وبين « وعترتي » لأنّ من سنّته صلّى الله عليه وآله هو حديث التمسّك بالعترة الذي ثبتت