هاهنا » . وأشار بيده إلى صدره » [1] . وعن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول : « أما إنّه ليس عند أحد علم ولا حقّ ولا فتيا إلاّ شيء أخذ عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام وعنّا أهل البيت . وما من قضاء يقضي به بحقّ وصواب إلاّ بدء ذلك ومفتاحه وسببه وعلمه من عليّ عليه السلام ومنّا . فإذا اختلف عليهم أمرهم قاسوا وعملوا بالرأي ، وكان الخطأ من قِبلهم إذا قاسوا ، وكان الصواب إذا اتّبعوا الآثار من قِبل عليّ عليه السلام » [2] . عن ابن محبوب قال : « حدّثنا يحيى بن عبد الله أبي الحسن صاحب الديلم قال : سمعت جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام يقول - وعنده أُناس من أهل الكوفة - عجباً للناس إنّهم أخذوا علمهم كلّه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فعملوا به واهتدوا ، ويرون أنّ أهل بيته لم يأخذوا علمه ، ونحن أهل بيته وذرّيته في منازلنا نزل الوحي ، ومن عندنا خرج العلم إليهم ، أفيرون أنّهم علموا واهتدوا وجهلنا نحن وضللنا ، إنّ هذا لمحال » [3] . من جميع هذه الروايات المستفيضة ، نلمس التقاءها في تأكيد أعلميّة أهل البيت عليهم السلام بالكتاب ، مضافاً إلى أنّها حرصت على رسم وبيان حدود علم أهل البيت بشكل واضح ، وأنّه علم موازٍ لعلم الكتاب الذي
[1] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، تأليف العلم العلاّمة الحجّة فخر الأمّة المولى الشيخ محمّد باقر المجلسي ، مؤسّسة الوفاء ، بيروت - لبنان ، الطبعة الثالثة المصحّحة ، 1403 - 1983 : ج 2 ص 94 ، الحديث : 34 ، كتاب العلم ، باب 14 ، من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز . [2] المصدر السابق : ج 2 ص 95 ، ح 37 . [3] الأصول من الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مستقى العلم من بيت آل محمّد : ج 1 ص 398 ح 1 .