عليه السلام يقول : لا والله لا يكون عالمٌ ( يعني العالم الذي افتُرض طاعته ) جاهلاً أبداً ، عالماً بشيء جاهلاً بشيء . ثمّ قال : الله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه . ثمّ قال : لا يحجب ذلك عنه » [1] . وبهذا يتّضح مضمون الروايات التي تحدّثت عن أنّ الأئمّة هم معدن العلم ، وأنّ العلم لا يُستقى إلاّ منهم عليهم السلام . * أمّا الطائفة الأولى ، فهي نصوص كثيرة : عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : « إنّا أهل البيت شجرة النبوّة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبيت الرحمة ، ومعدن العلم » [2] . وعن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن جدّه الجارود قال : دخلت مع أبي على عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السلام ، فقال عليّ بن الحسين : « ما تنقم الناس منّا ، نحن والله شجرة النبوّة وبيت الرحمة ، وموضع الرسالة ، ومعدن العلم ، ومختلف الملائكة » [3] . * وأمّا الطائفة الثانية ، وهي نصوص كثيرة ومتظافرة : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي عن زرارة قال : « كنت عند أبي جعفر الباقر عليه السلام فقال لي رجل من أهل الكوفة : سله عن قول أمير المؤمنين عليه السلام : ( سلوني عمّا شئتم ولا تسألوني عن شيء إلاّ أنبأتكم به ) . قال : فسألته ، فقال : إنّه ليس أحد عنده علم شيء إلاّ خرج من عند أمير المؤمنين ، فليذهب الناس حيث شاءوا ، فوالله ليأتينّ الأمر
[1] المصدر السابق : ج 1 ص 262 ، الحديث : 6 . [2] بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد : ص 76 . [3] المصدر السابق .