وعن سورة بن كليب قال : « قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام : والله إنّا لخزّان الله في سمائه وأرضه ، لا على ذهب ولا على فضّة ، إلاّ على علمه » [1] . قال المجلسي : « قوله عليه السلام : لخزّان الله في سمائه وأرضه أي خزنة العلوم المكتوبة في الألواح السماويّة والعلوم الكائنة في الأرض من الكتب المنزلة ، وخزنة علوم حقائق الأجرام السماويّة والملائكة وأحوالهم ، وحقائق ما في الأرض من الجمادات والنباتات وأحوالها ، أو الموادّ ، ونحن الخزنة من بين أهل السماء والأرض ، أو نحن المعروفون بذلك عند أهلهما » [2] . * ومنها : الروايات التي أثبتت أنّ الله لا يحجب علم السماء والأرض عن عبد فرض طاعته على الخلق . عن ضريس الكناسي قال : « سمعت أبا جعفر الباقر يقول - وعنده أُناس من أصحابه - عجبت من قوم يتولّونا ويجعلونا أئمّة ويصفون أنّ طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثمّ يكسرون حجّتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم ، فينقصونا حقّنا ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حقّ معرفتنا والتسليم لأمرنا . أترون أنّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثمّ يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض ، ويقطع عنهم موادّ العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينهم ؟ ! » [3] . وعن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : « سمعت أبا جعفر الباقر
[1] المصدر السابق : الحديث 2 . [2] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ، تأليف العلاّمة شيخ الإسلام المولى محمّد باقر المجلسي ، شرح كتاب الكافي لثقة الإسلام الكليني ، دار الكتب الإسلاميّة ، الطبعة الثانية ، 1404 ه : ج 2 ص 347 . [3] الأصول من الكافي : ج 1 ص 261 ، الحديث : 4 ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة يعلمون علم ما كان وما يكون .