التأييد الروائي هناك العشرات بل المئات من النصوص الروائيّة ذات المضامين المختلفة ، أكّدت علم أهل البيت عليهم السلام بهذا الكتاب الذي فيه تبيان كلّ شيء . وهي على طوائف نشير لبعضها : * منها : الروايات التي وردت في ذيل قوله تعالى : ( بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) ( العنكبوت : 49 ) . عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « هم الأئمّة خاصّة » [1] . وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر الباقر عليه السلام في هذه الآية : « أما والله - يا أبا محمّد - ما قال بين دفّتي المصحف » قلت : مَن هم جعلت فداك ؟ قال : « مَن عسى أن يكونوا غيرنا » [2] . * ومنها : الروايات التي تحدّثت عن أنّ الأئمّة عليهم السلام هم خزنة علم الله وعيبة وحي الله : عن عبد الرحمان بن كثير قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : « نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله » [3] . وعن سدير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « قلت له : جُعلت فداك ما أنتم ؟ قال : نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة وحي الله ، ونحن الحجّة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض » [4] .
[1] الأصول من الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة قد أُوتوا العلم : ج 1 ص 214 ، الحديث : 4 . [2] المصدر السابق : الحديث 3 . [3] المصدر السابق : الحديث 1 . [4] المصدر السابق : الحديث 3 .