responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 113


بحسب قواعد اللغة إلى أقرب المراجع ، إلاّ إذا دلّ دليل على خلافه أو منع منه مانع ، ومن ثمّ فهو عائد إلى الكتاب المكنون ، وقد بانَ ممّا مرّ أنّ الكتاب المكنون هو اسمٌ للكتاب المبين ، إذن بمقدور المطهّرين أن يقفوا على ما في الكتاب المبين .
لكن مَنْ هم المطهّرون ؟ يُجيب القرآن عن ذلك من خلال قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ( الأحزاب : 33 ) ، فالمطهّرون هم أهل البيت عليهم السلام ، وهذا شاهدٌ آخر على أنّ هذا العنوان لا يمكن أن يمتدّ ليشمل نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وبقيّة قرابته ، لأنّ أحداً من هؤلاء لم يدّع أنّه من أهل البيت ، بل صرّحت بعض نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّ الآية مختصّة بالنبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم صلوات الله أجمعين .
هذا ، مضافاً إلى أنّ هناك دليلاً تأريخيّاً على هذه الحقيقة ، فلو أنّ أحداً غير هؤلاء كان من أهل البيت لكان من المطهّرين ، ولو كان كذلك لكان ممّن يمكنه مسّ الكتاب المكنون وأمّ الكتاب واللّوح المحفوظ ، وعندئذ كان بمقدوره أن ينطق بحقائق لا سبيل للآخرين إليها ، وهذا ما لم نعهده في الحياة العلميّة والفكريّة لأيّ واحدة من نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وقرابته .
في ضوء ذلك ينكشف المدلول العظيم لنصّ عليّ أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال : ( ن والقلم وما يسطرون ( . فالقلم قلمٌ من نور ، وكتاب من نور في لوح محفوظ ، يشهده المقرّبون ، وكفى بالله شهيداً » [1] .



[1] الخصال : للشيخ الجليل الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي المتوفّى 381 ه - ، صحّحه وعلّق عليه : علي أكبر الغفاري ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة ، الطبعة الرابعة 1414 ه - ، ص 332 ، الحديث 30 .

113

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست