responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 339


عليه وآله كان أوصياؤه عليهم السلام عالمين به من غير زيادة ولا نقصان ، وأمّا العلوم المستأثرة المخزونة إذا اقتضت الحكمة الإلهيّة إظهارها في أوقات متفرّقة على وليّ العصر والخليفة الموجود في تلك الأوقات ، ولا يلزم منه أن يكون هو أعلم من النبيّ صلّى الله عليه وآله ، لما ذكر من أنّه يُعرض ذلك أوّلاً على رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ عليه .
ولا ينافي ذلك ما مرّ أنّه صلّى الله عليه وآله لم يمت إلاّ حافظاً لجملة العلم وتفسيره [1] ، إذ لعلّ المراد بجملة العلم ، العلم بالمحتوم وغيره على وجه الحتم وعدمه ، ثمّ يحصل له بعد الموت العلم بالحتم في غير المحتوم ، والله أعلم » [2] .
الوجه الثاني : الزيادة في معرفة الكمالات الإلهيّة ينطلق هذا الوجه في تفسير توجيه ازدياد علم أهل البيت عليهم السلام من خلال ما ثبت في أبحاث التوحيد من عدم تناهي كمالات الذات الإلهيّة وعدم تحديدها بحدٍّ معيّن .
قال عليّ عليه السلام : « الذي ليس لصفته حدٌّ محدود » [3] .
وقال : « لا يشمل بحدّ ، ولا يحسب بعدٍّ » [4] .
على هذا الأساس فإنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام وإن بلغوا في معرفة الله تعالى وكمالاته حدّاً لم يبلغه أحدٌ غيرهم ، إلاّ أنّ هذا لا يعني توقّف



[1] الأصول من الكافي : ج 1 ص 252 ، كتاب الحجّة ، باب في شأن إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، الحديث : 8 .
[2] شرح الأصول والروضة ، مصدر سابق : ج 6 ص 25 .
[3] نهج البلاغة ، مصدر سابق : ص 39 ، الخطبة رقم : 1 .
[4] المصدر السابق : ص 273 ، الخطبة : 186 .

339

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست