القسم الثالث : العلم الحادث وهو العلم المتجدّد لهم لا عن سابقة ، على سبيل القذف في القلوب والنقر في الأسماع ، وقد تقدّم أنّ الأوّل هو الإلهام ، والثاني هو تحديث الملك . قال المجلسي : « وأمّا الحادث : فهو ما يتجدّد من الله حتمه من الأمور البدائية أو العلوم والمعارف الربّانيّة أو تفصيل المجملات أو الأعمّ » [1] . ولعلّ في بعض النصوص المعتبرة ما يشير إلى تفصيل هذا التقسيم الثلاثي لعلومهم عليهم السلام . عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال قلت : « جعلت فداك ، إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله علّم عليّاً عليه السلام باباً يفتح له منه ألف باب . قال : فقال : يا أبا محمّد علّم رسول الله صلّى الله عليه وآله عليّاً عليه السلام ألف باب يفتح من كلّ باب ألف باب . قال : قلت : هذا والله العلم ، قال : فنكت ساعة في الأرض ، ثمّ قال : إنّه لعلم وما هو بذاك . قال : ثمّ قال : يا أبا محمّد ! وإنّ عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال : قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلّى الله عليه وآله وإملائه من فلق فيه ( أي شقّ فمه ) وخطّ عليّ بيمينه ، فيها كلّ حلال وحرام وكلّ شيء يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش . ثمّ سكت ساعة ثمّ قال : وإنّ عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر ؟ قال : قلت : وما الجفر ؟