responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 305


والمراد به العلم الحاصل لهم بعد العلم الماضي عن طريق الجفر والجامعة ومصحف فاطمة سلام الله عليها ، وغيرها من الكتب ، ومن أجل ذلك وصفه الإمام عليه السلام بأنّه مزبور ، فكلّ من الغابر والمزبور وصف لنفس العلم .
وقد فسّر الغابر عدد من المحقّقين بالعلم المتعلّق بالأمور الآتية المحتومة ، قال المازندراني : « والغابر المحتوم الذي تعلّق علمنا به ، وهو كلّ ما يكون مزبوراً مكتوباً عندنا بخطّ عليّ عليه السلام وإملاء الرسول وإملاء الملائكة ، كما هو في تفسير الجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام » [1] . إلاّ أنّ ما ذكره وإن كان من متعلّقات علمهم الغابر ، لكنّها ليست جميع متعلّقاته ، إذ منها علوم الشرائع والأحكام كما سيأتي ، وهي أمور حالية ولا يشملها هذا التفسير ، فالتفسير الأوّل أولى وأشمل وأنسب بسياق الحديث ، وعليه شواهد أخرى من النصوص الروائيّة .
ويحتمل - كما عن المجلسي - أن يكون الغابر علمهم المتقدّم على زمن إمامتهم ، ويكون المزبور هو ما يأتيهم بعد إمامتهم من جهة الكتب التي دفعت إليهم عن الإمام المتقدّم ، إذ الغابر من الأضداد كما تقدّم .
قال في « مرآة العقول » في ذيل حديث مفضّل بن عمر المتقدّم : « قوله عليه السلام : « فما تقدّم من علمنا » أي معلومنا أي العلم بالأمور الماضية ، أو المراد ما سمعه من الإمام المتقدّم في حال حياته وعند موته ، وهو متقدّم على الإمامة ، فالمراد بالمزبورة ما يقرؤه بعد الإمامة في الكتب التي دفعها إليه الإمام المتقدّم » [2] .



[1] شرح أصول الكافي والروضة ، مصدر سابق : ج 6 ص 44 .
[2] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ، مصدر سابق : ج 3 ص 138 .

305

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست