علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم . نحن النجباء ونحن أفراط الأنبياء ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله . . . » [1] . عن سيف التمّار قال : كنّا مع أبي عبد الله الصادق عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : « وربّ الكعبة - ثلاث مرّات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أنّي أعلمُ منهما ، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما ، لأنّ موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما هو كائن إلى يوم القيامة ، وأنّ رسول الله أُعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فورثناه من رسول الله صلّى الله عليه وآله وراثةً » [2] . عن ضريس الكناسي قال : كنت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام وعنده أبو بصير ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : « إنّ داود ورث علم الأنبياء ، وإنّ سليمان ورث داود ، وإنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله ورث سليمان ، وإنّا ورثنا محمّداً صلّى الله عليه وآله ، وإنّ عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى . . . » [3] . الدليل الثالث : نصوص روائيّة متفرّقة عند الانتقال إلى النصوص الروائيّة نجد توفّر المجاميع الحديثيّة على رصد عشرات الأحاديث الدالّة على علم أهل البيت عليهم السلام بالغيب .
[1] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 249 ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم أولي العزم من الرسل ، الحديث : 472 . [2] الأصول من الكافي ، مصدر سابق ، كتاب الحجّة : ج 1 ص 260 ، باب أنّ الأئمّة يعلمون علم ما كان وما يكون ، الحديث : 1 . [3] المصدر السابق : ج 1 ص 225 ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء ، الحديث : 4 .