نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 270
10 - عن عبيد بن كثير - معنعنا - ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال : أنا ورسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على الحوض ، ومعنا عترتنا ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا ، وليعمل بأعمالنا . فإنا أهل البيت لنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض ، فانا نذود عنه أعداءنا ، وسنقي منه أولياؤنا ، ومن شرب منه لم يظمأ أبدا ، وحوضنا مترع فيه - مثعبان - ينصبان من الجنة ، أحدهما - تسنيم ، والآخر - معين ، على حافتيه الزعفران ، وحصباه الدر والياقوت . وإن الأمور إلى الله وليست إلى العباد ، ولو كانت إلى العباد ما اختاروا علينا أحدا ، ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فأحمد الله على ما اختصكم به من النعم ، وعلى طيب المولد . فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب ، وإن حبنا رضى الرب ، والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار . نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب ، نحن باب حطة وهو باب الاسلام من دخله نجا ، ومن تخلف عنه هوى . بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا يمحو الله ما يشاء ويثبت ، وبنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور لو تعلمون ما لكم في الغناء بين أعدائكم ، وصبركم على الأذى لقرت أعينكم ، ولو فقدتموني لرأيتم أمورا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور والعدوان والإثرة والاستخفاف بحق الله والخوف ، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية . واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون ، فلا تزولوا عن الحق ، وولاية أهل الحق ، فإنه من استبدل بنا هلك ، ومن اتبع أثرنا لحق ، ومن سلك غير طريقنا غرق .
270
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 270