responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 271


وإن لمحبينا أفواجا من رحمة الله ، وإن لمبغضينا أفواجا من عذاب الله ، طريقنا القصد ، وفي أمرنا الرشد ، أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء ، لا يضل من اتبعنا ، ولا يهتدي من أنكرنا ، ولا ينجو من أعان علينا [ عدونا ] ، ولا يعان من أسلمنا ، فلا تخلفوا عنا لطمع دنيا بحطام زائل عنكم ، [ وأنتم ] تزولون عنه ، فإنه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته ، وقال الله تعالى : " يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله " ( الزمر - 56 ) .
سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمي من فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أن دعوناه إلى الحق ، ودعاه غيرنا إلى الفتنة فآثرها ، لنا راية من استظل بها كنته ، ومن سبق إليها فاز ، ومن تخلف عنها هلك ، ومن تمسك بها نجا .
أنتم عمار الأرض [ الذين ] استخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون ، فراقبوا الله فيما يرى منكم ، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها ، لا يستبدل بكم غيركم " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " ( الحديد - 21 ) .
فاعلموا أنكم لن تنالوها إلا بالتقوى ، ومن ترك الاخذ عمن أمر الله بطاعته ، قيض الله له شيطانا فهو له قرين ، ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ، ورضيتم بالضيم ، وفرطتم فيما فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لا من ربكم تستحيون ولا لأنفسكم تنظرون .
وأنتم في كل يوم تضامون ، ولا تنتبهون من رقدتكم ، ولا تنقضي فترتكم ، أما ترون [ إلى ] دينكم يبلى ، وأنتم في غفلة الدنيا ، قال الله عز ذكره :
" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون " ( هود - 113 ) [1] .



[1] البحار : 68 / 61 ، ح ( 113 ) ، تفسير فرات : 137 - 139 . توضيح : اترع - كافتعل - امتلأ ، قاله الفيروزآبادي ، وقال : مثاعب المدينة - مسايل مائها ، وقال : الواعية - الصراخ والصوت ، لا الصارخة ، ووهم الجوهري ، وقال : كنه - ستره ، وقال : قيض الله فلانا لفلان - جاء به وأتاحه له ، وقيضنا لهم قرناء : سببنا لهم من حيث لا تحبونه ، وقال : الضيم الظلم .

271

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست