نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 268
ثم أقبل على أصحابه ، فقال : أيها الناس ! أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى ، فبين صريع يتلوى ، وبين عائد ومعود ، وآخر بنفسه يجود ، وآخر لا يرجى ، وآخر مسجى ، وطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه ، وعلى إثر الماضي يصير الباقي . فقال له زيد بن صوحان العبدي : يا أمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال _ عليه السلام _ : الهوى ، قال : فأي ذل أذل ؟ قال _ عليه السلام _ : الحرص على الدنيا ، قال : فأي فقر أشد ؟ قال _ عليه السلام _ : الكفر بعد الايمان ، قال : فأي دعوة أضل ؟ قال _ عليه السلام _ : الداعي بما لا يكون . قال : فأي عمل أفضل ؟ قال _ عليه السلام _ : التقوى ، قال : فأي عمل أنجح ؟ قال _ عليه السلام _ : طلب ما عند الله عز وجل ، قال : فأي صاحب لك شر ؟ قال - عليه السلام - : المزين لك معصية الله عز وجل ، قال : فأي الخلق أشقى ؟ قال - عليه السلام - : من باع دينه بدنيا غيره ، قال : فأي الخلق أقوى ؟ قال _ عليه السلام _ : الحليم ، قال : فأي الخلق أشح ؟ قال _ عليه السلام _ : من أخذ المال من غير حله ، فجعله في غير حقه . قال : فأي الناس أكيس ؟ قال _ عليه السلام _ : من أبصر رشده من غيه ، فمال إلى رشده ، قال : فمن أحلم الناس ؟ قال _ عليه السلام _ : الذي لا يغضب ، قال : فأي الناس أثبت رأيا ؟ قال _ عليه السلام _ : من لم يغره الناس من نفسه ، ولم تغره الدنيا بتشوقها ، قال : فأي الناس أحمق ؟ قال _ عليه السلام _ : المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها ، قال : فأي الناس أشد حسرة ؟ قال _ عليه السلام _ : الذي حرم الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ، قال : فأي الخلق أعمى ؟ قال - عليه السلام - الذي عمل لغير الله ، يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل ، قال : فأي القنوع أفضل ؟ قال _ عليه السلام _ : القانع بما أعطاه الله عز وجل ، قال : فأي المصائب أشد ؟ قال _ عليه السلام _ : المصيبة بالدين . قال : فأي الاعمال أحب إلى الله عز وجل ، قال _ عليه السلام _ : انتظار الفرج ، قال : فأي الناس خير عند الله ؟ قال _ عليه السلام _ : أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم
268
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 268