نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 267
8 - أبي ، عن محمد بن عيسى ، عن خلف بن حماد ، عن علي بن عثمان بن رزين ، عمن رواه ، عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ قال : ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله وعن يمينه : إن الله يحب المرء المسلم الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه ، ويناصحه الولاية ، ويعرف فضلي ، ويطأ عقبي ، وينتظر عاقبتي [1] . 9 - وروى لي محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثني الحسن بن القاسم قراءة ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد ، قال : حدثنا عبد الله بن بكر المرادي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه _ عليهم السلام _ . قال : بينا أمير المؤمنين _ عليه السلام _ ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم للحرب ، إذ أتاه شيخ عليه شحبة [2] السفر ، فقال : أين أمير المؤمنين ؟ فقيل : هو ذا هو فسلم عليه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ! إني أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصي ، وإني أظنك ستغتال ، فعلمني مما علمك الله . قال _ عليه السلام _ : نعم ، يا شيخ ! من اعتدل يوماه فهو مغبون ، ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها ، ومن كان غده شر يوميه فهو محروم ، ومن لم يبال بما رزي من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك ، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى ، ومن كان في نقص فالموت خير له . يا شيخ ! إرض للناس ما ترضى لنفسك ، وأت إلى الناس ما تحب أن يوتى إليك .
[1] البحار : 27 / 89 - 90 ، ح ( 41 ) . بيان : لعل المراد - بالعاقبة - دولته ودولة ولده _ عليهما السلام _ في الرجعة أو في القيامة ، كما قال تعالى : ( والعاقبة للمتقين ) ( القصص - 73 ) . ويحتمل أن يكون المراد - بالعاقبة - هنا : الولد أو آخر الأولاد ، فإن العاقبة تكون بمعنى الولد . وآخر كل شئ كما ذكره الفيروزآبادي : انتظار الفرج بظهور القائم _ عليه السلام _ . [2] الشحبة : صفة الشاحب وهو المتغير اللون لعرض أو مرض أو سفر أو سهر ونحو ذلك .
267
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 267