responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 140


كثرت علي الكذابة [1] فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [2] ثم كذب عليه من بعده ، وإنما أتاك بالحديث أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق مظهر للايمان ، متصنع للاسلام باللسان ، لا يتأثم [3] ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ متعمدا ، فلو علم الناس [4] أنه منافق كاذب ما قبلوا منه ، ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا : هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد رآه وسمع منه [ وأخذوا عنه ، وهم لا يعرفون حاله ] [5] وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك [6] ووصفهم بما وصفهم ، فقال عز وجل : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " [7] ثم بقوا بعد رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم



[1] بكسر الكاف وتخفيف الذال مصدر كذب يكذب أي كثر علي كذبة الكذابين .
[2] قوله : فليتبوأ بصيغة الامر ومعناه الخبر كقوله تعالى : ( من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) .
[3] متصنع بالاسلام أي متكلف له ومتدلس به غير متصف به في نفس الامر . وقوله : لا يتأثم أي لا يكف نفسه عن موجب الاثم ، أو لا يعد نفسه آثما بالكذب عليه صلوات الله عليه ، وكذا قوله : لا يتحرج من الحرج بمعنى الضيق أي لا يتجنب الاثم .
[4] في بعض النسخ : فلو علم المسلمون والمتن موافق للكافي والخصال .
[5] ما بين القوسين كان في بعض النسخ دون بعض ولكنه موجود في الخصال والكافي ، وقوله : وهم لا يعرفون حاله ذلك لكون ظاهره ظاهرا حسنا ، وكلامه كلاما مزيفا وذلك يوجب اغترار الناس به وتصديقهم له فيما أخبر به أو نقل عن غيره .
[6] كذا في نهج البلاغة أيضا ، وفي الخصال والكافي وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره .
[7] المنافقين : 3 . ويرشد _ عليه السلام _ بذلك إلى أنه سبحانه خاطب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ) لصباحتهم وحسن منظرهم ، ( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) أي تصغي إليهم لذلاقة ألسنتهم .

140

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست