نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 141
وتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان حتى ولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس [1] وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله عز وجل ، فهذا أحد الأربعة .
[1] أي أن أئمة الضلال بسبب وضع الاخبار أعطوا هؤلاء المفترين الوضاعين الولايات وسلطوهم على رقاب الناس ، وقصد المنافقون بجعلهم الاخبار التقرب إلى الأمراء لينالوا من دنياهم ، وقد افتعل في أيام خلافة بني أمية لا سيما زمان معاوية بن أبي سفيان حديث كثير على هذا الوجه جدا جلها في المناقب ، أعني : مناقب الخلفاء وولائجهم ، وبعضها في الطعن على أهل الحق الذين تحزبوا عن أهل الباطل ولجأوا إلى الحصن الحصين أمير المؤمنين علي _ عليه السلام _ . ومن مفتعلاتهم ما رواه أبو هريرة الدوسي أو رووا عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ، أيد الله عمر بملكين يوفقانه ويسددانه ، فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صوابا وذكره السيوطي في الموضوعات . وعنه أيضا قال : خرج النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ متكئا على علي بن أبي طالب فاستقبله أبو بكر وعمر فقال _ صلى الله عليه وآله وسلم _ : يا علي أتحب هذين الشيخين ؟ قال : نعم يا رسول الله ، قال : حبهما تدخل الجنة رواه الخطيب في تاريخه وعده السيوطي من الموضوعات ، ونقل أبو نعيم في الحلية مسندا عن أبي هريرة مرفوعا عن النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ما من مولود إلا وقد ذر عليه من تراب حفرته [ فإذا دنا أجله قبضه الله من التربة التي منها خلق وفيها يدفن ] وخلقت أنا وأبو بكر وعمر من طينة واحدة وندفن فيها في بقعة واحدة قال : أبو عاصم ما نجد فضيلة لابي بكر وعمر مثل هذه لان طينتهما من طينة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ومعه دفنا وذكره السيوطي أيضا في الموضوعات . ونص الطبري في تاريخه وغيره أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين واليمامة . ثم عزله بعد عامين لخيانته ، واستنقذ منه ما اختلسه من أموال المسلمين وقال له : إني استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين ، ثم بلغني أنك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار ، وضربه بالدرة حتى أدماه . فرجع إلى حاله الأول وبقي إلى زمان خلافة عثمان فانضم إليه وأخذ يفتعل الأحاديث في فضله لينال من دنياه فقال قال رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ : إن لكل نبي رفيقا في الجنة ورفيقي فيها عثمان ذكره الترمذي في صحيحه وقال الذهبي في ميزانه ببطلانه . وقال أيضا قال رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ : لكل نبي خليل في أمته وإن خليلي عثمان بن عفان ذكره السيوطي في الجامع الصغير . وقال الذهبي في الميزان ببطلانه . إلى غير ذلك من أمثاله . ومن ذلك ما رواه أبو العباس الزورقي في كتاب شجرة العقل عن عبد الله بن الحضرمي - عامل عثمان بن عفان على مكة - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمر : لو لم أبعث لبعثت وقد ذكره السيوطي في الموضوعات . وروى أن سمرة بن جندب أعطاه معاوية بن أبي سفيان من بيت المال أربعمائة ألف درهم على أن يخطب في أهل الشام بأن قوله تعالى : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ) الآية ، أنها نزلت في علي بن أبي طالب [ _ عليه السلام _ ج وأن قوله تعالى : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) نزل في ابن ملجم أشقى مراد ، فقيل : فعل ذلك . واستخلفه زياد على البصرة فقتل فيها ثمانية آلاف من الناس ، كما نص عليه الطبري وغيره . وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه الذي كان من أعلام المحدثين في تاريخه نحو ما تقدم ثم
141
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 141