" يا جابر ! أيكتفي من ينتحل ( التشيع ) أن يقول بحبنا أهل البيت ! فوالله ما ( شيعتنا ) إلا من اتقى الله وأطاعه " . " وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع ، والتخشع ، والأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم والصلاة ، والبر بالوالدين ، والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث . وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء " . " فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ! ليس بين الله وبين أحد قرابة . أحب العباد إلى الله عز وجل أتقاهم وأعملهم بطاعته [3] " . " يا جابر والله ما نتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو . وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع " . 2 - محاورة أبي جعفر أيضا مع سعيد بن الحسن [1] : أبو جعفر : أيجئ أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ سعيد : ما أعرف ذلك فينا . أبو جعفر : فلا شئ إذن .
[3] وبهذا المعنى قال أمير المؤمنين في خطبته القاصعة : " أن حكمه في أهل السماء وأهل الأرض واحد ، وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرمه على العالمين " . [1] أصول الكافي كتاب الإيمان : باب حق المؤمن على أخيه .