سعيد : فالهلاك إذن . أبو جعفر : أن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد . 3 - محاورة أبي عبد الله الصادق ( ع ) مع أبي الصباح الكناني [2] : الكناني : لأبي عبد الله : ما نلقى من الناس فيك ؟ ! أبو عبد الله : وما الذي تلقى من الناس ؟ الكناني : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام ، فيقول : جعفري خبيث . أبو عبد الله يعيركم الناس بي ؟ ! الكناني : نعم ! أبو عبد الله : ما أقول والله من يتبع جعفرا منكم ! إنما أصحابي من اشتد ورعه ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه . هؤلاء أصحابي ! 4 - ولأبي عبد الله عليه السلام كلمات في هذا الباب نقتطف منها ما يلي : أ - ( ليس منا - ولا كرامة - من كان في مصر في مائة ألف أو يزيدون ، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه ) . ب - ( إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا ومريدا ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع . فتزينوا به يرحمكم الله ) . ج - ( ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن ، وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم خلق الله أورع منه ) .