responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 92


يجب أن يكون الإمام معصوماً والعصمة أمر خفي لا يعلمها إلاّ الله تعالى فيجب أن يكون نصبه من قِبلهِ تعالى لأنه العالم بالشرط دون غيره .
الثاني : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أشفق على الناس من الوالد على ولده حتى أنه ( عليه السلام ) أرشدهم إلى أشياء لا نسبة لها إلى الخليفة من بعده كما أرشدهم في قضاء الحاجة إلى أمور كثيرة مندوبة وغيرها من الوقائع وكان ( عليه السلام ) إذا سافر عن المدينة يوماً أو يومين استخلف فيها من يقوم بأمر المسلمين ومن هذه حاليه كيف ينسب إليه اهمال أمته وعدم ارشادهم في أجلّ الأشياء وأسناها وأعظمها قدراً وأكثرها فائدة وأشدهم حاجة إليها وهو المتولي لأمورهم بعده فوجب من سيرته ( عليه السلام ) نصب إمام بعده والنص عليه وتعريفهم إياه وهذا برهان لمي [1] .
هذا وقد صّرح أئمة آل البيت ( عليهم السلام ) ، أن الإمامة قائمة بالنص ، عهدٌ من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتلقاها اللاحق من السابق حتى أتمت كلمة الله في اثني عشر إماماً من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد أورد الصفار في بصائر درجاته عن عمرو بن الأشعث قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أترون الموصي منا يوصي إلى من يريد لا والله ولكن عهد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجل فرجل حتى ينتهي إلى صاحبه [2] .



[1] البرهان اللمي هو الاستدلال بالعلة على المعلول كقولنا هذه الحديدة حارة وكل حديدة حارّة تتمدد ، فالاستدلال بارتفاع الحرارة على التمدد استدلال بالعلة على المعلول ففي قول العلامة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشفق على الناس من الوالد على ولده يعلمهم كل ما أرادوه حتى في قضاء حوائجهم وقد استخلف على المدينة عند غيبته يوماً أو يومين ليقوم بأمر المسلمين ومن كانت هذه حاله وجب أن يستخلف على المسلمين بعد موته من يقوم بأمورهم . فقد استدل بالعلة وهي حرص النبي على المسلمين بالمعلول وهو استخلافه الخليفة ليقوم بأمورهم ويرعى شؤونهم . . .
[2] بصائر الدرجات أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار القمي ص 470 منشورات مكتبة المرعشي قم 1404 ه‌ . ق .

92

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست