نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 76
يحيى بن زيد بخراسان كتب الوليد إلى عامله بالكوفة : أن أحرق زيداً بخشبته ففعل ذلك به وأذرى رماده في الرياح على شاطئ الفرات [1] . لقد نحت دائر تثقيف النظام إلى سياسة الاعتذار وحاولت اصلاح ما ارتكبه هشام من البطش بأنه حزم تستوجبه سياسة البلاد وهيبة الدولة ، ومن حرصه بأنه من متطلبات السياسة . ولقد ارتكب الوليد بن يزيد بن عبد الملك أموراً عظاماً . قال السيوطي في تاريخه ، مؤرخاً للوليد بن يزيد ما نصه : الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الفاسق ، أبو العباس ، وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه ، ولما قتل وقطع رأسه وجي به إلى يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد ، فقال : بُعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاسقاً ، ولقد راودني على نفسي . وقد ورد في مسند أحمد حديث ، ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو أشد على هذه الأمة من فرعون لقومه . وقال ابن فضل الله في المسالك : الوليد بن يزيد الجبار العنيد ، لقباً ما عداه ، فرعون ذلك العصر الذاهب ، والدهر المملوء بالمصائب ، يأتي يوم القيامة يقدم قومه فيوردهم النار ويرديهم العار وبئس الورد المورود ، والمورد المردي في ذلك الموقف المشهود ، رشق المصحف بالسهام وفسق ولم يخف الآثام [2] .
[1] مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 220 وانظر الكامل لابن الأثير ج 5 ص 246 . [2] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 233 .
76
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 76