نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 77
نظرية الإمامية في تعيين الاثني عشر خليفة بعد استعراضنا لنظرية أهل السنة في تعيين الخلفاء ، يحسن بنا استعراض نظرية الإمامية في تعيينهم ، إتماماً للبحث أن يستوفي آراء الفريقين ، ثم يمكن لنا بعد ذلك اختيار الأصلح منهما الموافق للمفهوم الإلهي والرؤية الإسلامية للخلافة . تنبثق النظرية الإمامية في تعيينها لخلفاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من النصوص النبوية الواردة إليهم عن طريق رواة الفريقين ، والتزم الإمامية بدلالة ما ورد فيها دون اللجوء إلى التحليل والتفسير واتخذ أهل السنة طريقة تحليل النصوص اعتماداً على نظرية اجماع الصحابة لتعيين الخلفاء ، لذا أقصيت كثيراً من نصوصهم وعُطلّت واستبعدت وهي تتحدث عن تعيين الخلفاء الاثني عشر ، وذلك تصحيحاً لنظرية الاجماع ودعماً للموقف السياسي المتخذ يوم سقيفة بني ساعدة ، لذا تعامل أهل السنة مع خلفاء النبي في النظرية الإمامية كآل بيت النبي بل تطرّف البعض منهم فأنكر التحاقهم بآل البيت كما تسرع في ذلك وللأسف - الحاكم الترمذي في فصوله . ذهبت الإمامية إلى أن الخلفاء الذين نص عليهم الني ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هم عليّ وذريته ، ولهم على ذلك نصوص صحيحة صريحة . ولغرض معرفة مدى صحة ما ذهبت إليه الإمامة في نظرية الخلفاء ينبغي لنا استعراض حياتهم والتحقق من شخصياتهم بروايات جميع
77
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 77