نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 75
سجلّت على هشام بن عبد الملك حرصه المالي وحبه لجمع الموارد المالية القادمة من أطراف الدولة الإسلامية وأدخالها ضمن تصرفاته الشخصية ، حتى وصفته بالبخل وزاد عليها المقريزي السراق لأنه كان يؤثر نفسه على أرزاق الجند وربما حجب عنهم عطاءهم . ارتكزت سيرة هشام المالية حتى عند بني أبيه فطعنوا في لياقته للخلافة حتى أخيه مسلمة بن عبد الملك وهو يمازحه يوماً فقال له : يا هشام أتؤمل الخلافة وأنت جبان بخيل ؟ فقال : والله إني عليم حليم [1] . وقال صاحب خطط الشام : وكان هشام يحب جمع المال وعمارة الأرض واصطناع الرجال [2] . ومن طريف ما رواه الجاحظ في كتابه « البخلاء » قال : دخل هشام بن عبد الملك حائطاً له فيه فاكهة وأشجار وثمار ومعه أصحابه ، فجعلوا يأكلون ويدعون بالبركة ، فقال هشام يا غلام إقلع هذا وأغرس مكانه الزيتون [3] . وقال المسعودي في مروجه : وما نال هشاماً من المثلة بما فعل بسلفه من احراق كفعله بزيد بن علي ، وقد ذكر أبو بكر بن عياش وجماعة من الأخباريين أن زيداً مكث مصلوباً خمسين شهراً عرياناً فلم ير له أحد عورة ستراً من الله له وذلك بالكناسة بالكوفة ، فلما كان في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك وظهر ابنه
[1] مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 223 . [2] خطط الشام محمد كرد علي ج 1 ص 126 مكتبة النوري دمشق . طبعة ثالثة 1983 . [3] البخلاء للجاحظ ص 177 دار صادر بيروت 1960 م .
75
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 75