نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 72
العربي وفنون اللغة « فقد كان الوليد لحاناً إلا يحسن النحو . . وعاتبه أبوه على ذلك وقال : إنه لا يلي العرب لا من يحسن كلامهم . فجمع أهل النحو ودخل بيتاً فلم يخرج منه ستة أشهر ثم خرج وهو أجهل من يوم دخل فقال عبد الملك قد أعذر » [1] إلاّ أن ذلك لم يعذر الوليد أمام علماء المسلمين الذين اشترطوا للقاضي شروطاً لا يمكن تجاوزها ولا يعذر في التقصير عنها لغرض فهم أحكام الله تعالى وإدارة البلاد على أساس القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم الذي لا يفهمه إلاّ من توفرت لديه شروط ذكرها العلامة أبو يحيى زكريا الأنصاري في فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب بقوله : وشروط القاضي كونه أهلاً للشهادات كافياً مجتهداً وهو العارف بأحكام القرآن والسنة والقياس وأنواعها ولسان العرب ، لغة ونحواً وصرفاً وبلاغة [2] . وبديهي أن الذي يجهل أحكام اللغة فقد يجهل بأحكام القرآن وهو باجتهاده في أحكام الله أجهل . هذا على صعيد علمه ، أما فيما يتعلق بإدارته لأمور رعيته فقد أظهر الوليد أسلوباً من الشدة والتنكيل برعاياه حتى وصفه إسحاق بن يحيى بقوله : ولم نر منهم أشد تجبراً منه [3] . ومنهم سليمان بن عبد الملك فقد وصفه المسعودي بقوله : وكان سليمان صاحب أكل كثير يجوز المقدار ، وكان يلبس الثياب الرقاق وثياب الوشي وكان شبعه في كل يوم من الطعام مائة رطل
[1] الكامل لابن الأثير ج 5 ص 10 . [2] فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب لزكريا الأنصاري ج 2 ص 206 . [3] الكامل لابن الأثير ج 5 ص 60 .
72
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 72