نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 71
1 - « وأكرموا الحجاج فإنه الذي وطّأ لكم المنابر ودّوخ لكم البلاد وأذلّ الأعداء » . 2 - وكان عبد الملك أول من غدر في الإسلام . . وأول خليفة بخل وكان يقال له رشح الحجارة لبخله وأول من نهى عن الأمر بالمعروف ، فإنه قال في خطبته بعد قتل ابن الزبير : ولا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذه إلاّ ضربتُ عنقه . 3 - قال عبد الملك لسعيد بن المسيب : « يا أبا محمد صرت أعمل الخير فلا أُسّر به واصنع الشر فلا أُساء به فقال الآن تكامل فيك موت القلب » . وحج بالناس عبد الملك فخطب الناس بالمدينة فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أما بعد فإني لست بالخليفة المستضعف يعني عثمان ، ولا بالخليفة المداهن يعني معاوية ولا بالخليفة المأفون يعني يزيد ألا وإني لا أداوي هذه الأمة إلاّ بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم [1] . . هذا وقد خلفه ابنه الوليد بن عبد الملك وقد ذكرت كتب التاريخ أن الوليد كان لا يحسن علوم العربية ، وهي المشكلة التي تواجه المرء في معرفة آيات أحكام دينه ومعالم قرآنه ، فضلاً عن القاضي الذي لا يستطيع الاجتهاد في الحكم والافتاء ما لم يتقن علوم العربية كاملة بمن يلي أمور العرب ويتصدر خلافة المسلمين ؟ وهي القضية التي تنبّه إليها عبد الملك بن مروان ووبّخ ولده الوليد عليها ، حيث حاول تدارك هذا العيب بأن أمر الوليد أن يكون عند علماء النحو يستفيد منهم ما فقده من قدرة على فهم الكلام