نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 73
بالعراقي ، وكان ربما أتاه الطباخون بالسفافيد التي فيها الدجاج المشوية وعليه جبّة الوشي المثقلة فلنهمه وحرصه على الأكل يُدخل يده في كمه حتى يقبض على الدجاجة وهي حارة فيفصلها . وذكر أن سليمان خرج من الحمام ذات يوم وقد اشتدّ جوعه فاستعجل الطعام ولم يكن فرغ منه فأمر أن يقدم عليه من الشواء فقدم إليه عشرون خروفاً فأكل أجوافها كلها مع أربعين رقاقة ثم قرب بعد ذلك الطعام فأكل مع ندمائه كأنه لم يأكل شيئاً . وحكي أنه كان يتخذ سلال الحلوي ويجعل ذلك حول مرقده ، فكان ذا قام من نومه يمدُّ يده فلا تقع إلاّ على سلّة يأكل منها [1] . ثم يليه أخوه يزيد بن عبد الملك . قال ابن الأثير في الكامل ما نصه : كان يزيد من فتيانهم فقال يوماً وقد طرب وعنده حبابه وسلامة القس : دعوني أطير . قالت حبابة : على من تدع الأمة ؟ قال : عليك . قيل وغنته يوماً : وبين التراقي واللهاة حرارةٌ * ما تطمئن وما تسوغ فتبردا فأهوى ليطير ، فقالت يا أمير المؤمنين أن لنا فيك حاجة . فقال والله لأطيرن . فقالت : على من تخلِّف الأمة والملك ؟ قال : عليك والله ، وقبل يدها فخرج بعض خدمه وهو يقول : سخنت