نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 70
والمدح وكان الغالب عليه البخل ، وكان له اقدام على الدماء ، وكان عماله مثل مذهبه كالحجاج بالعراق والمهلب بخراسان وهشام بن إسماعيل بالمدينة وغيرهم بغيرها ، وكان الحجاج أظلمهم وأسفكهم للدماء . 2 - كان الحجاج وهو والي عبد الملك على العراق ، يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره ولا سبق إليها سواه . 3 - أراد الحجاج الحج فخطب الناس وقال : يا أهل العراق إني قد استعملت عليكم محمداً وبه الرغبة عنكم أما أنكم لا تستأهلونه وقد أوصيته فيكم بخلاف وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالأنصار فإنه أوصى أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وقد أوصيته أن لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم . 4 - وأحصي من قتله - أي الحجاج - صبراً سوى من قُتل في عساكره وحروبه فوجد مائة وعشرين ألفاً ومات في حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة منهن ستة عشر الفاً مجردة ، وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد ولم يكن للحبس ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر والبرد في الشتاء وكان له غير ذلك من العذاب ما أتينا على وصفه في الكتاب الأوسط ، وذكر أنه ركب يوماً يريد الجمعة فسمع ضجة فقال ما هذا ؟ فقيل له المحبوسون يضجون ويشكون ما هم فيه من البلاء ، فالتفت إلى ناحيتهم وقال : « اخسئوا فيها ولا تكلمون » فيقال إنه مات في تلك الجمعة ولم يركب بعد تلك الركبة . قال ابن الأثير في الكامل في ذكر وصية عبد الملك بن مروان لأولاده عند موته [1] :