نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 69
ولعل ذلك يعني في نظر الخليفة أن جلالة عبادة ومنزلته لا تؤهل معاوية وأمثاله أن يكون جديراً في الامرة على ذوي السابقة والفضل في الاسلام ، إذن فلماذا أقرّ الخليفة الثاني ، معاوية وأنفذ أحكامه ؟ ! وإذا كان معاوية لا يعترف بشرعية خلافة علي بن أبي طالب فان عمرو بن العاص يعترف بعدم استحقاق معاوية لأن ينازع الشرعية أهلها متمرداً على خلافة علي وهو يعلم أنه ليس على الحق ، وقد جاء اعتراف عمرو بن العاص بقوله : لولا مصر وولايتها لركبت المنجاة منها ، فإني أعلم أن علي بن أبي طالب على الحق وأننا على ضده [1] . وقد عبّر الناس عن سخطهم واستيائهم بقولهم : أول ذل دخل الكوفة موت الحسن بن علي ، وقتل حجر ، ودعوة زياد . ولعل أسوأ ما ختم به معاوية عهده ، تعيينه ابنه يزيد من بعده ، ولقد لخّص الإمام أبو عبد الله اليافعي اليمني آراء المسلمين فيه بقوله : وأما حكم قاتل الحسين والأمر بقتله فمن استحل منها قتله فهو كافر ، وان لم يستحل ففاسق فاجر ، وكالحسين رضي الله تعالى عنه يفر عن مبايعة معاوية فضلاً عن مبايعة يزيد [2] . ومع نهاية فترة يزيد يبدأ الدور المرواني ليمثله عبد الملك بن مروان ، ولعل المسعودي [3] قد وفق في تلخيص فترته بأربعة نقاط تشارك في تكوين الرؤية العامة للفترة المروانية قال : 1 - وكان - أي عبد الملك بن مروان - يحب الشعر والفخر والتقريظ
[1] النصائح الكافية لمن يتولى معاوية : 44 الطبعة الثالثة مكتبة الحيدرية / النجف . [2] مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي اليمني 1 : 136 مؤسسة الأعلمي بيروت ط 2 1970 . [3] مروج الذهب للمسعودي 3 : 99 وما بعدها .
69
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 69