responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 68


واستخلافه بعده ابنه سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير .
وادعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الولد للفراش وللعاهر الحجر .
وقتله حجراً وأصحاب حجر ، فيا ويلاً له من حجر ويا ويلاً له من حجر وأصحاب حجر [1] .
ولم يكن هذا التذمر على لسان الحسن البصري وحده ، بل شاركته أم المؤمنين عائشة في تقييم هذه الفترة على الرغم من مشاركتها في توجهات معاوية السياسية ورؤيته العامة . . قالت : لو أنا لم نغيّر شيئاً إلاّ صارت بنا الأمور إلى ما هو أشد منه لغيرنا قتل حجر ، أما والله إن كان ما علمت حجاجاً معتمراً [2] .
ولم يكن ذلك - على ما يبدو - غائباً عن الخليفة عمر بن الخطاب سلوكية معاوية ومنهجيته السياسية ، إذ كان على الرغم من كونه ضنيعته إلاّ أنه كان لا يرى إمرة لمعاوية على أجلة الصحابة إذ « ان عبادة بن الصامت أنكر على معاوية أشياء ، ثم قال له لا أساكنك بأرض فرحل إلى المدينة .
فقال له عمر ما أقدمك إلي ، لا يفتح الله أرضاً لست فيها أنت وأمثالك فانصرف لا امرة لمعاوية عليك [3] .
ولا أدري ما الذي دعا الخليفة الثاني إلى تعيين معاوية والياً على الشام وهو يرى أن معاوية لا أمرة له على عبادة بن الصامت وأمثاله ،



[1] الكامل لابن الأثير 3 : 487 دار صادر بيروت 1979 م .
[2] المصدر السابق .
[3] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 : 335 دار المعرفة بيروت .

68

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست