نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 67
الباقية ، وسنبدأ بالخليفة الرابع حسب نظرية مدرسة الاجماع وسنقتصر على ذكر النصوص فقط دون تعليق تاركين ذلك للقارئ النبيه أن يستنتج من خلال هذه النصوص حكماً يتناسب مع ما ورد من طرق اخواننا أهل السنة ليعرف بعد ذلك أي النظريتين أحق ؟ ما يدعى من اجماع الأمة أم ما نص عليه رسول الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، وإليك قراءة سريعة في تلك الشخصيات . خلفاء الأمويين : في خضم الحدث الاسلامي بُعيد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تبرز حالة تسلطية عنيفة هي افراز لتلك الظروف السياسية المرتجلة التي أطاحت بالنص النبوي في تعيين الخليفة الشرعي ، ونحت منحى جديداً من اختيار الخليفة ، كان للقهر والغلبة مكانهما في ترسيم الاحداث السياسية الحبلى بالمفاجئات التي قدّمت من خلالها على المسرح السياسي صنائع حاكمية اختلقت لنفسها تياراً سياسياً تسلطياً كان بعد ذلك في مستقبل الحدث الاسلامي دولة أموية لها معالمها ورؤيتها الخاصّة . يُعدُ معاوية بن أبي سفيان صنيعة لتلك الظروف السياسية التي أقيمت على أنقاض الثوابت الاسلامية ، وكانت فترته أطروحة لتأسيس دولة أموية على أنقاض الدولة الاسلامية ، مما دعا المسلمين إلى التصريح بانزعاجهم من هذه الدولة التي سحقت معها جميع المسلمات ، مما حدى بالحسن البصري إلى القول بأن « أربع خصال كن في معاوية ، لو لم تكن فيه إلاّ واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة .
67
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 67