نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 66
يشمله عموم قوله أصحابي كالنجوم . لذا فإن « وضع الحديث على رسول الله - كما قال أحد الأئمة - أشد خطراً على الدين وأنكى ضرراً بالمسلمين من تعصب أهل المشرقين والمغربين . وإن تفرق المسلمين إلى شيع وفرق ومذاهب ونحل لهو أثر من آثار الوضع في الدين » [1] . وبهذا استطاع المتآمرون على الإسلام ومبادئه أن يُدخلوا في دائرة الارهاب الفكري بجميع أساليبه ثلة كبرى من المؤرخين ، وصار المؤرخ الإسلامي من حيث يشعر أو لا يشعر ، مستسلماً للموروث التقليدي من « الثقافة السلطانية » التي أدخلت في روعه عدالة بعض الصحابة وتقديسهم ، فهو بين مدافع عن انحراف البعض ، وبين متوقف عندها وبين مشكك في صحة ما نقل عن انحرافهم ، وهذا الأخير هو أخطر لون تصطبغ به كتب الحديث ليُزّين وجوه البعض ، ثم العمل على اصطباغ العقلية المسلمة بصبغة عدالة الصحابة وتقديسهم وعلى ضوء ذلك سنقوم بدراسة جميع الشخصيات المرشحة للخلافة وعلى كلا النظريتين نظرية الإمامية ، ونظرية أهل السنة لنختار أيهما الأليق لمقام الخلافة ومنصب الإمامة ، وهو استقراء سنطرح من خلاله جميع القيود التاريخية الموروثة وسنلقي بكل التحليلات جانباً ونلتزم بالنصوص لنستخلص من كل منها الصورة الواضحة لجميع الخلفاء ، وبجميع ملامحهم وتقاسيم وجوههم . إننا سنتجاوز - الآن - الخلفاء الراشدين ، فقد خصصنا فصلاً خاصاً لحياة - علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) - ومن خلاله سنتعرف على الشخصيات
[1] أضواء على السنة المحمدية - محمود أبو ريه ص 119 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - الطبعة الخامسة - بيروت .
66
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 66