المقداد بن الأسود : قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم ، قيل يا رسول الله سمهم لنا ، قال : علي منهم يقول ذلك ثلاثاً وأبو ذر والمقداد وسلمان [1] .
عمار بن ياسر : قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عمار مُلئ إيماناً إلى مشاشته . وعن الأسود ، قال : كان بين خالد وعمار كلام فشكاه خالد إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال رسول الله « من يعادِ عماراً يعاده الله ، ومن يبغض عماراً يبغضه الله » . وجاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إن الله قد أمننا من أن يظلمنا ولم يؤمنا من أن يفتنا ، أرأيت إن أدركت فتنة ؟ قال عليك بكتاب الله قال أرأيت إن كان كلهم يدعو إلى كتاب الله ؟ قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق . وقال أبو نعيم : إن حذيفة أتى وهو ثقيل بالموت فقيل له قُتل عثمان فما تأمرنا ؟ فقال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : أبو اليقظان على الفطرة ثلاث مرات لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم [2] .
العباس بن عبد المطلب : عم النبي . وروي عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب كان إذا أقحطوا ، استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيسقون [3] .
هذه نماذج المعارضة التي ظهرت إبّان يوم السقيفة وإذا ضممت إليهم الأنصار وسيدهم سعد بن عبادة فإنك ستضم قوى سياسية كبرى

[1] أسد الغابة ج 5 ص 253 .
[2] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 1 ص 406 مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى 1981 .
[3] صحيح البخاري في فضل العباس بن عبد المطلب ح 2 ص 301 .

58