نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 56
إن الناس انقسموا بعد وفاة الرسول إلى عدة أحزاب : حزب سعد بن عبادة رئيس الخزرج ، حزب الشيخين وهم جل المهاجرين ، حزب علي وهم بنو هاشم ومعهم قليل من المهاجرين منهم الزبير وكثير من الأنصار ويقول الطبري : إن أكثرهم أرادوا البيعة لعلي . ونضيف إلى هذه الأحزاب الثلاثة حزب عثمان من بني أمية ، وحزب سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف من بني زهرة [1] . وعلى هذا فقد قدّم لنا أبو علم قائمة من قوى المعارضة ، ونسبة المؤيدين لنتائج السقيفة ، وهي احصائية دقيقة تفيدنا بنسب التكتلات الدينية والسياسية يومذاك وما أفرزته مواقف ذلك اليوم من قوى فكرية وتحزبات سياسية قسّمت المجتمع الإسلامي ومهدّت فيما بعد لظهور الاجتهادات الفردية والجماعية ، وسيتم ترتيب القائمة كما يلي : 1 - الخزرج ، برئاسة سعد بن عبادة ، معارضاً . 2 - بنو هاشم وقد انضم إليهم كثير من الأنصار وقليل من المهاجرين إضافة إلى الزبير ، برئاسة علي بن أبي طالب ، معارضاً . 3 - بنو أمية ، برئاسة عثمان بن عفان ، معارضاً . 4 - بنو زهرة ، برئاسة سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ، معارضين . وإذا ما أضفنا عبارة الطبري السابقة « إن أكثرهم أرادوا البيعة لعلي » اتضحت لنا نسبة المعارضة لاجتماع السقيفة وتبين لنا أن الخط البياني التصاعدي للآراء المعارضة يتناسب طرديا مع النتائج التي حصلت عليها
[1] أهل البيت : توفيق أبو علم ص 235 الطبعة الأولى 1970 .
56
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 56