نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 55
4 - « وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع فصار إلى الشام فقتل هناك » ما الذي أخرج سعداً ؟ وما الذي دفعه إلى عدم المبايعة ليترك المدينة ويذهب إلى الشام ؟ أفسق سعد بعد إيمانه ، وهو من قد عرفت ، سيد الأنصار وصاحب رسول الله ؟ أم احتجاج سعد على البيعة حيث كان في نفسه شيءٌ منها ؟ ألا يرى أن الأمة قد أجمعت على البيعة فلا يجوز مخالفة ما أجمعت عليه أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ أم هو إجماعٌ لم يصل إلى ما أجمع عليه علماء الأمة من شرائط تحققه ؟ أم شيء آخر خفي علينا كما خفي علينا سبب قتله بعد وصوله الشام مباشرةً ؟ . هذه ثلّةٌ من الأسئلة ، ألحت علينا ونحن نتوسل في قراءة الاجماع ، فهل نتروى في الإجابة عنها كما تروت هي في أن تطرح نفسها علينا منذ أن احتفظ لنا التاريخ بوقائع يوم الاثنين الذي توفي فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي وقته تم الاجتماع في السقيفة حيث حرص على انعقاده الشيخان والنبيُ بعد لما يوارى جسده الطاهر والأمة مشغولة عن الدنيا مذهولة بفقد نبيها عازفة عن الملك والمال والأولاد والأزواج ، مذعورة لهذا المصاب الجلل والحدث المدلهم ، والشيخان تركا النبي مسجى يتداولان الحكم حيث من سيخلف النبي خوف الفتنة واختلاف الأمة ، كما عبّرا في أكثر من مناسبة . ولعلنا نجد عند المتأخرين من المؤرخين ما يزيدنا عن يوم الاثنين ، وما ترتب عليه من يوم الثلاثاء في تلك السقيفة ، حيث قدّم توفيق أبو علم في كتابه أهل البيت ( عليهم السلام ) أحصائية مفصلة عن المواقف الأخرى التي عبّرت عن وجهة نظرها إبان اجتماع السقيفة وما هي ردود الفعل التي أبدتها وما هي النسبة التي حظيت بها نتائج السقيفة من تأييد أو استنكار ، تحفظ أو توقف لدى عامة المسلمين وأهل الحل والعقد منهم فقال :
55
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 55