responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 53


الانتظار لما تجتمع عليه الأمة وما تراه ، بل أعلن الخليفة رأيه ورأى أن التخلف عن رأيه سيثير مشكلة تذهب ضحيتها وحدة الأمة ، هكذا ادّعى الخليفة وحرص عليه ، فلا حاجة إلى زج هذا في الاجماع الذي بيّنه العلماء وشدّدوا على شرائطه كما في ما أورده الفقيه ابن حزم في المحلى وسيأتي كلامه بعد قليل .
لكن دعونا ننقلب إلى الطبري في تاريخه ، لعلنا نجد اجماعاً يوافق ما ذهب إليه العلماء من الفريقين في تعريف الاجماع ، وهل حدث اجماع دون أن يتخلف أحد من الأمة عن البيعة والخليفة الثاني رافع عقيرته بين المسلمين يهدد من يتردد في قبول البيعة لأبي بكر خوفاً من الفتنة واختلاف الكلمة حيث روى الطبري عن زياد بن كليب قال : أتىْ عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرِّقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . . قال : وتخلف علي والزبير واخترط الزبير سيفه وقال لا أغمده حتى يبايَع عليٌ ، فبلغ ذلك أبا بكر وعمر ، فقال عمر : خذوا سيف الزبير فاضربوا به الحجر . . . [1] .
والمسعودي يؤكد أن البيعة لم تلق تأييد بني هاشم على الأقل فضلاً عن الأنصار وغيرهم ، ولكن الخليفة اعتذر بأن قبول البيعة ما هي إلاّ ردعاً للفتنة وخشية الاختلاف ، ولم يعتذر باجماع الأمة وآراء أهل الحل والعقد كما هو صريح الرواية :
ولما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجدّدت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة خرج علي فقال : أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر ولم ترع حقاً



[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 202 دار سويدان بيروت .

53

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست